الولادة هي تجربة مهمة ومثيرة في حياة المرأة، ولكنها قد تكون أيضًا مصدرًا لتحديات نفسية وجسدية. من بين هذه التحديات “اكتئاب ما بعد الولادة”، المعروف أيضًا بـ Postpartum Depression، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمهات الجدد ويؤثر على جودة حياتهن وقدرتهن على الاستمتاع بفترة ما بعد الولادة.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة:
1. التغيرات الهرمونية: تتعرض النساء لتغيرات هرمونية مكثفة بعد الولادة، والتي يمكن أن تؤثر على مزاجهن وحالتهم النفسية.
2. قلة النوم: نقص النوم الناجم عن الرعاية الدائمة للطفل الرضيع قد يسهم في زيادة مخاطر الاكتئاب.
3. الضغوط والتوتر: معاناة الأمهات من ضغوط الرعاية والمسؤوليات الجديدة قد تزيد من احتمالية تطور الاكتئاب.
4. العزلة الاجتماعية: قد يؤدي الانخراط المحدود في الأنشطة الاجتماعية بسبب العناية بالطفل إلى شعور الأم بالعزلة والوحدة.
5. الشعور بالتوتر المرتبط بالجسم: القلق بشأن الشكل الجسدي والوزن بعد الولادة قد يؤثر على الصحة النفسية.
6. تغيير الهوية والدور: يمكن أن يكون تغيير الهوية والدور من الامرأة بمثابة تحدي، ويمكن أن يؤثر على مزاجها.
7. توتر العلاقة الزوجية: التغيرات في الحياة الزوجية والعلاقة بعد الولادة قد تسبب توترًا إضافيًا.
8. مشاكل الرضاعة والنمو: صعوبات في الرضاعة أو مشاكل في النمو الطفل قد تزيد من مستوى التوتر لدى الأم.
9. ضغوط المسؤوليات المنزلية: تزيد المسؤوليات المنزلية المتزايدة بعد الولادة من الضغوط والإجهاد.
10. سوء التغذية والصحة العامة: إهمال الاعتناء بالنفس في مجالات مثل التغذية وممارسة الرياضة يمكن أن يؤثر سلبًا على المزاج.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة:
1. مشاعر الحزن والكآبة المستمرة.
2. فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.
3. تغييرات في الشهية أو الوزن، قد تكون زيادة أو نقص.
4. صعوبة في النوم أو النوم الزائد.
5. تعب وانعدام الطاقة.
6. صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
7. شعور بالذنب أو القيمة الذاتية المنخفضة.
8. تغييرات في نمط الحركة، مثل الاضطراب في الحركة أو الهدوء الزائد.
9. انقطاع عن النشاطات الاجتماعية والانعزال.
10. الأفكار السلبية أو الانتحارية.
طرق الوقاية:
هناك بعض الخطوات التي يمكن للنساء اللجوء إليها للوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة:
1. الدعم الاجتماعي: التحدث مع الشريك أو أفراد الأسرة والأصدقاء عن المشاعر والتحديات التي يواجهنها يمكن أن يخفف من الضغط النفسي.
2. العناية بالصحة النفسية: ممارسة التقنيات المهدئة مثل اليوجا أو التأمل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق.
3. النوم الكافي: الحصول على قسط كافي من النوم يمكن أن يساهم في تحسين المزاج والعافية النفسية.
متى يجب زيارة الطبيب:
في حالة ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة واستمرارها لمدة أسبوعين أو أكثر، يجب على الأم أن تبحث عن المساعدة الطبية. ينصح بزيارة الطبيب إذا زادت الأعراض على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية أو إذا كانت هناك أفكار عن الذات أو الطفل تشمل الضرر.
ذهان ما بعد الولادة
ذهان ما بعد الولادة هو حالة طبية نادرة تظهر عادة في الأسبوع الأول بعد الولادة، وتكون أعراضه حادة. قد تشتمل الأعراض على ما يأتي:
1. الهلوسات: رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية، مثل سماع أصوات أو رؤية صور لا توجد في الواقع.
2. الوهم: اعتقادات غير واقعية أو غير معقولة، مثل الاعتقاد بأنك تتعرضين للتجسس أو مؤامرة.
3. الارتباك والتشتت: صعوبة في التركيز، عدم القدرة على الفهم السليم للأمور، وارتباك في التفكير.
4. القلق والتوتر: شعور مستمر بالقلق والخوف، وقد يكون مصحوبًا بأعراض جسدية مثل ارتفاع ضربات القلب وتعرق اليدين.
5. الاضطرابات في النوم: صعوبة في النوم أو النوم بشكل غير منتظم مع زيادة التوتر الليلي.
6. اضطرابات المزاج: تقلبات مفاجئة في المزاج ما بين البكاء والضحك دون سبب واضح.
7. انعدام الاهتمام بالنفس والطفل: انخفاض في القدرة على الاهتمام بالنفس أو الطفل الرضيع، وعدم القدرة على الرغبة في الرعاية الصحية اللازمة.
إذا كنت تشعرين بأن لديك هذه الأعراض أو تشكو منها، من الضروري مراجعة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.
ختامًا ,اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يكون تحديًا حقيقيًا للأمهات الجدد. من المهم أن يتم التعرف على أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه. التوعية والدعم الاجتماعي والعناية بالصحة النفسية يمكن أن تساعد في تخفيف تأثير هذا الاكتئاب وتحسين نوعية حياة الأمهات بعد الولادة.
بإمكانكم في أي وقت حجز موعد مع الدكتورة سمر حمودة،استشارية النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب، للتشاور بشأن المسائل المتعلقة باكتئاب ما بعد الولادة ،يُرجى تعبئة البيانات لحجز الموعد .