مدونة الدكتورة سمر حمودة

64349848976dcdfd41cb6e96e78736deb5f5add6f6311da8e80-1200x600.jpg
08/أكتوبر/2023

الأنيميا المنجلية هي اضطراب دموي وراثي يؤثر على كرات الدم الحمراء، وهي تشكل تحديًا أمام النساء اللواتي يعانين منها ويرغبن في الحمل. تعتبر الأنيميا المنجلية من الأمراض المزمنة والوراثية، حيث يتمثل الخلل في الهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يساعد في نقل الأكسجين في الجسم. يمكن أن تتسبب هذه الحالة في تراجع كفاءة حمل النساء المصابات بها.

 

 

تأثير الأنيميا المنجلية على الحمل:

1. تأثير على الأم الحامل:

قد يزيد وجود الأنيميا المنجلية خلال فترة الحمل من خطر الإصابة بمضاعفات مثل انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وتكوّن الجلطات. هذا يعني أن الأم الحامل قد تشعر بالتعب وضيق التنفس بشكل أكبر من المعتاد.

2. تأثير على الجنين:

يمكن أن تؤثر الأنيميا المنجلية على تدفق الأكسجين إلى الجنين من خلال الدم المشوه. قد يؤدي هذا إلى تأثير على نمو الجنين وزيادة احتمالية ولادة مبكرة أو منخفضة الوزن.

3. تحديات الحمل:

النساء المصابات بالأنيميا المنجلية قد تواجه صعوبة أكبر أثناء الحمل بسبب احتمالية حدوث أزمات نقص الأوكسجين. لذلك، يتطلب الأمر رعاية طبية جيدة ومتابعة دورية.

 

 

الإدارة والرعاية:

1. تخطيط الحمل:

يُفضل أن تتشاور النساء المصابات بالأنيميا المنجلية مع أطبائهن قبل البدء في الحمل، لتقييم الحالة وتحديد الإجراءات المناسبة.

2. تحسين الهيموجلوبين:

يمكن تحسين مستوى الهيموجلوبين من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد والفيتامينات المساعدة على امتصاص الحديد.

3. رعاية طبية متخصصة:

يجب متابعة الحمل تحت إشراف طبيب نساء وتوليد متخصص في الأمراض الوراثية، وذلك للتأكد من سلامة الأم والجنين.

4. التقنيات التكنولوجية:

في بعض الحالات، يمكن أن تستخدم تقنيات مثل تبادل الدم لتقليل مستوى الهيموجلوبين المشوه وتحسين وضع الأم والجنين.

 

 

فحوصات إلزامية قبل الشروع في الحمل:

1. فحص الدم الشامل:

يشمل تحليل مستويات الهيموجلوبين والحديد في الدم، وكذلك مستويات الفيتامينات والمعادن الأخرى المهمة لصحة الحمل.

2. اختبار فصيلة الدم وعامل RH:

يُحدد نوع الدم وعامل RH الخاص بالأم، وهذا يساعد في تحديد إذا ما كان هناك حاجة للعناية الخاصة خلال الحمل.

3. فحص الأمراض المعدية:

تشمل اختبارات للاكتشاف المبكر لأمراض مثل الإيدز والسيلان والزهري والتهاب الكبد وأمراض أخرى قد تؤثر على الحمل.

4. فحص الحالات الوراثية والجينية:

في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية، قد يُنصح بإجراء اختبارات جينية لتقييم خطر توريث تلك الأمراض إلى الجنين.

5. فحص وظائف الكبد والكلى:

يساعد هذا الفحص في تقييم صحة وظائف الأعضاء والتأكد من قدرة الجسم على التعامل مع تغييرات الحمل.

6. فحص السكر في الدم:

يساعد في اكتشاف أي مشاكل تتعلق بمستويات السكر والتحكم فيها، ما يمكن أن يكون له تأثير على الحمل.

7. اختبار الأمراض المزمنة:

مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والصرع والتهاب المفاصل وغيرها، للتأكد من قدرة الجسم على تحمل الحمل بشكل صحيح.

8. فحص النساء المصابات بأمراض التخثر الدموي:

يُنصح بفحص النساء اللواتي يعانين من مشاكل في التخثر الدموي لتقييم الخطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

هذه الفحوصات تعتبر أساسية للتأكد من أن الأم جاهزة للحمل وللتحضير لفترة الحمل بأمان. يجب على الأم تناول هذه الفحوص بجدية والتعاون مع الفريق الطبي لضمان تجربة حمل صحية وناجحة.

 

 

العلاج في فترة الحمل:

1. تجنب العدوى:

نظرًا لأن النساء المصابات بالأنيميا المنجلية يكون جهازهن المناعي ضعيفًا، يجب تجنب التعرض للعدوى البكتيرية. من المهم اتباع الإرشادات الصحية والنظافة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

2. مراجعة الطبيب قبل التخطيط للحمل:

قبل البدء في محاولة الحمل، يجب على النساء مراجعة الطبيب المختص وإجراء فحوصات شاملة لتقييم الحالة الصحية وضبط العلاجات اللازمة.

3. توقف تناول الأدوية:

إذا كنت تتناولين أدوية مثل الهيدروكسيوريا، يجب التوقف عن تناولها قبل 3 أشهر من بدء الحمل أو بمجرد معرفتك بالحمل. يجب استشارة الطبيب حول البدائل الآمنة لتلك الأدوية.

4. تعديل الأدوية الأخرى:

قد يكون من الضروري تعديل الأدوية التي تتناولينها قبل الحمل، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين. يجب استشارة الطبيب حول ذلك.

5. تناول الفوليك أسيد:

تناول جرعة عالية من حمض الفوليك (5 مللي غرام) يوميًّا طوال فترة الحمل، وذلك لتقوية خلايا الدم وتقليل خطر تشوهات الأنبوب العصبي في الجنين.

6. تناول الأسبرين بجرعة منخفضة:

قد ينصح الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين (75 مللي جرام) يوميًّا خلال الحمل لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل.

7. تجنب مسكنات الألم المحظورة:

يمكن تناول مسكنات الألم التي تعتبر آمنة للاستخدام خلال الحمل، مثل الباراسيتامول. ومن الضروري تجنب مسكنات الألم المحظورة مثل الإيبوبروفين.

 

المخاطر على الحامل والطفل:

_ تتعرض النساء الحوامل المصابات بالأنيميا المنجلية لفرص أكثر بإنجاب أطفال خُدَّج أو منخفضي الوزن عند الولادة، إلا أن الأغلبية يحظون بأطفال أصحاء في حال المراقبة والسيطرة الجيدة عليه قبل وخلال الحمل.
_ يمكن أن تسبب الخلايا المنجلية نوبات الألم المتكررة خلال الحمل؛ خاصة عند عدم أخذ الحيطة من الأسباب المؤدية للنوبات (مثل: الطقس البارد، أو النشاط البدني القوي، أو الجفاف).
_ يمكن التعرض لارتعاج أو تشنجات في مراحل الحمل المتقدمة (حالة من ارتفاع ضغط الدم، ووجود البروتين في البول).
_ يكثر في الأشهر الأخيرة من الحمل التعرض للإصابة بالمتلازمة الصدرية؛ حيث يجب التوجه إلى أقرب مستشفى في حال الشعور بضيق التنفس أو ألم في الصدر.

 

 

مرحلة المخاض والولادة :

الإجراءات الضرورية لتحقيق ولادة آمنة للنساء المصابات بالأنيميا المنجلية تتضمن:

1. الولادة في المستشفى:

يجب أن تتم عملية الولادة في المستشفى بإشراف الأطباء والفريق الطبي المختص. ذلك للسيطرة على أي مضاعفات قد تحدث وضمان توفير الرعاية اللازمة.

2. تجهيز أكياس نقل الدم:

يُجهَّز أكياس نقل الدم المناسبة مسبقًا في حالة الحاجة إليها خلال عملية الولادة. ذلك يساعد في التصدي لأي نقص في مستويات الهيموجلوبين أو حالات النزيف المحتملة.

3. مراقبة ضربات قلب الجنين:

يتم مراقبة ضربات قلب الجنين بعناية خلال مرحلة المخاض للتأكد من سلامته واستجابته لعملية الولادة.

4. تخطيط للعملية القيصرية إذا لزم الأمر:

في حالة اللجوء إلى إجراء العملية القيصرية، يجب أن تتم مناقشة الأمور مع طبيب التخدير قبل موعد الولادة لتحديد الإجراءات المناسبة لتخفيف الألم وضمان سلامة الأم والجنين.

5. نقل الدم قبل العملية القيصرية:

عادةً ما يُنصح بنقل الدم قبل إجراء العملية القيصرية، خاصةً إذا كانت نسبة الهيموجلوبين منخفضة. ذلك يضمن توفير تدفق الأكسجين الكافي أثناء وبعد العملية.

 

 

الرضاعة الطبيعية:

إن الرضاعة الطبيعية لا تشكل أي خطر على الأم أو الطفل، بل سيتم الحصول على الدعم والتشجيع للرضاعة الطبيعية.

 

وسائل منع الحمل:

ينصح للمصابات بالأنيميا المنجلية باستخدام طرق منع الحمل غير الهرمونية، مثل “اللولب النحاسي”، وذلك لتجنب التأثير الإضافي للهرمونات على مستويات الهيموجلوبين. يعتبر اللولب النحاسي فعّالًا في منع الحمل ويمكن أن يستمر لمدة طويلة دون الحاجة لتذكير يومي. وايضًا أقراص البروجسترون، حقن الديبو بروفيرا، غرسات تحت الجلد، اللولب الهرموني، والواقيات.

يجب على المصابات بالأنيميا المنجلية استشارة طبيبهن قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدام موانع الحمل.

في الختام، تعد الأنيميا المنجلية تحديًا إضافيًا للنساء الحوامل. ومع ذلك، من خلال الرعاية الجيدة والمتابعة الدورية، يمكن للنساء المصابات بهذا المرض تحقيق حمل صحي وآمن وتجنب المضاعفات المحتملة.

بإمكانكم في أي وقت حجز موعد مع الدكتورة سمر حمودة،استشارية النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب، للتشاور بشأن المسائل المتعلقة بالأنيميا المنجلية وتأثيرها على الحمل،يُرجى تعبئة البيانات لحجز الموعد .

جار التحميل...


إستشارية النسائية والتوليد والعقم وأطفال الانابيب, والجراحة بالمنظار،عضو الجمعية الأردنية لأمراض النساء والتوليد، البورد الأردني لأمراض النساء والتوليد، البورد العربي لأمراض النساء والتوليد ، علاج ضعف الرغبه الجنسيه عند السيدات والرجال العلاج التجميلي علاج السلس البولي بحقن البلازما علاج السلس البولي بالطرق الغير جراحيه والطرق الجراحيه علاج التهبيطه المهبليةبالطرق الجراحيه والطرق الغير جراحيه علاج التشنج المهبلي اللاإرادي بحقن البوتوكس حقن البلازما لعلاج اضطراب وضعف الرغبه الجنسية

آخر المقالات

التصميم والبرمجة من قبل Sympaweb

جميع الحقوق محفوظة – Dr.Samar Hammoudah Clinic